هل تتخيل أن يأتى وقت يعاتب فيه الأبناء أمهاتهم قائلين :" ليه يا ماما ربيتينى"؟!، هذا هو ما يحدثنا عنه عدد كبير من الشباب، تعبيراً عن اهتزاز المبادئ التى ربتهم عليها أمهاتهم بعد خروجهم إلى مجتمع جعل شعاره "خد وهات علشان عم عشم مات"." الغلطة الوحيدة اللى أمى عملتها معايا .. إنها ربتنى صح"، هذا هو رأى سمر فتحى (21 سنة)، فهى ترى أن والدتها هى سر تعاستها لأنها ربتها "أحسن تربية" تقوم على مبدأ (اسمه) الاحترام."كان نفسى أكون واحدة بجحة .. بس أمى معلمتنيش ده"، قالتها نور بحرقة شديدة نظرا لضياع حقها فى حياتها بسبب كونها محترمة "ومش بترد على الأكبر منها"، وتساءلت، "هل هناك أى شيء يمكن أن أفعله حتى أكون بجحة وأعرف آخذ حقى؟"."عارفة المشكلة إنك بتتعاملى مع ناس مش متربية .. وانتى متربية"، هكذا اختصرت سهى (19 سنة) مشكلتها، فهى ترى أن تربية والدتها جعلتها تفشل فى حياتها العملية بسبب أنها تتعامل مع شخصيات غير متربية التربية السليمة."أوقات بسأل نفسى أنا أمى ربتنى ليه .. يعنى هى مش حاسة باللى بيحصلى نتيجه تربيتها أنا مش هعمل مع عيالى كدة"، قالتها ياسمين مصطفى (19 سنة)، التى قررت وكنتيجة لمعاناتها جراء تربية والدتها لها أن تسلك فى تربية أبنائها مسلك آخر أكثر واقعية، وهو "خليك مع المحترم محترم ومع قليل الأدب زيه".إذا كان هناك فئة من الشباب الذين رفضوا مبدأ تربية الآباء لهم التربية السليمة، التى جعلتهم لا يعرفون كيفية الرد على الأشخاص غير اللبقين أو التعامل معهم، فهناك بعض الشباب وخاصة الأولاد التى وجهت الشكر إلى أهلها لجعلهم "عيال مخلصة بتعرف تجيب القرش من بق العو"، فكثير من الآباء حاليا اقتنعوا بمبدأ أن "القطط المغمضة" لا تستطيع أن تعيش فى ذلك الوقت وأن زمنها قد ولى وانتهى، ولذلك فهم يعتمدون فى تربيه أبنائهن بمبدأ التخشين وليس الاحترام."أحسن حاجة فى أبويا إن هو قالى بص يا بنى، الناس كلها قليلة الأدب فأكيد انت مش هتكون الوحيد المحترم"، ويقول أحمد صبحى (19 سنة) إن أفضل شىء قام به والده هو إعطاؤه تلك النصيحة الواقعية" مش كلام شعارات وحوارات فاكسانة"، ويضيف أنه بتلك النصيحة يعتبره الناس "واد صايع"، لكنه يعرف يجيب حقه لنفسه و"محيش يقدر يقوله ثلث الثلاثة كام"."أول ما اشتغلت كنت باخد على دماغى لأنى كنت محترمة، وبعدما رميت تربية ماما وابتديت اتعامل بقلة ادب بقوا يحترموني"، هكذا اكتشفت حسناء (20 سنة) أن تربية والدتها هى بمثابة عقاب لها مدى الحياة ولا تستطيع أن تفلت منها إلا إذا تجاهلت هذه التربية المحترمة "اللى لا تجيب حق ولا باطل"، والسبب يكمن فى وجهه نظرها أن الناس "بقوا بيئة"، ولا يوجد "حد نظيف" يستطيع أن يفهم الفرق بين الاحترام وضعف الشخصية."خليك مع المحترم محترم ومع قليل الأصل ابن حرااام"، هذا هو الشعار الذى رفعه معظم الشباب، ومنهم محمود السيد (19 سنة)، حيث يوضح أن عدم الاحترام مع الناس كلها يعنى الهروب وضعف الشخصية، لأنك تتعامل مع الناس بمبدأ واحد وهو "ان كلهم ولاد تيت"، ولكنك تتعامل مع "ابن التيت" بلغة التيت، وتعامل مع المحترم بلغته.ويضيف شادى (22 عاما) إن والده أعطاه نصيحة غالية بعد ما أدرك أن تربيته كمحترم فشلت "ومبقتش جايبه همها"، فقال له "خليك زى الثعبان" تغير جلدك حسب التربة "اللى انت فيها" مع العلم أن أبويا كان منحاز جدا للاحترام.
طبعاً المقال دا انا جبته من جريدة اليوم السابع الالكترونية .. بس يا ترى هو فعلاً بنسأل نفسنا ليه احنا اتربينا " إذا كنا متربيين اصلاً" وللاسف يا سادة نحن لسنا من من الجيل المتربى نحن جيل اشبه بالجيل العاجز.. جيل وجد اباه وامه يكافحان فى الدنيا من اجل لقمة العيش ... لم يكن لديهم الوقت الكافى لكى يقوموا بنشأتهم نشأه سليمة بل على العكس ... وكان ينحصر دور الأب والأم فى " المم" وكان الاولاد اشبه بالكتاكيت .... وياترى " الكتاكيت كلوا النهارده؟؟!! وبس مش مشكلة هما نفسيتهم عامله ايه... مش مشكلة هما كويسيين ولا لا .. مش مشكلة حاجات كتير ... بس برضوا هما اكيد معزورين ... بس مادام هما معزورين .. خلفونا ليه ...؟؟
1 التعليقات:
التربية لازمة ولكن نوعها مختلف
إرسال تعليق